506 2

التنمية في الجزائر , وتنبؤات خبراء الاقتصاد

مثلها كاغلب الدول العربية فالاعوام السابقة تعرضت الجزائر الى تخبطات سياسية و كما لا يخفى على الجميع الناحية السياسية تؤثر تاثير كبير على الاقتصاد.

والجزائر من التي تصدرت قائمة الثورات على الاوضاع السياسية حيث قامت بثورتها الشهيرة و مما لا شك فية ان كتلك الاحداث يؤثر على استقرار البلاد و اقتصادها .

ولكن سرعان ما تلافت اثر تلك الاحوال و اليكم نقدم تقرير عن اهم التنبؤات الخاصة برجال الاقتصاد حيال المجريات الحالية بالجزائر.

يتنبا الخبراء للجزائر بمستقبل اقتصادى زاهر لكنهم، يشيرون فالوقت نفسة الي التحديات الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجهها البلاد كارتفاع نسبة البطالة لاسيما بين الشباب و بطء الاصلاحات الاقتصادية الحكومية و البيروقراطية .

الغاز و النفط يدران ثروة ضخمة علي الجزائر، لكن التساؤل يظل: اين تذهب هذة العائدات؟

عندما اعلن و زير البيئة و السياحة الجزائرى شريف رحمانى عن الاهداف التي تسعي الجزائر الي تحقيقها قال:”نريد اظهار جزائر قادرة علي النجاح، نريد استعادة مكانتنا و سوقنا فمنطقة البحر الابيض المتوسط” .

والجزائر تبدو مقبلة فعلا علي تحقيق النجاح. و عندما تاسست غرفة التجارة و الصناعة الالمانية الجزائرية قبل اربع سنوات فالجزائر، صرح القائم باعمال الغرفة اندرياس هيرغنروتر انه يوجد فالجزائر امكانيات تجارية ضخمة لاسيما علي صعيد التجارة الثنائية ، و اشار بهذة المناسبة الي برنامج الدعم الاقتصادى الذي ارادت الجزائر تنفيذة فاطار الخطة الخمسية .

وخصصت 150 مليار دولار من اجل تطوير المرافق العامة ، مشيرا الي انه ممكن للصناعة الالمانية ان تكون “شريكا ممتازا للجزائر”.

 

تمتلك الجزائر ثالث اكبر اقتصاد فافريقيا، بعد جنوب افريقيا و نيجيريا، و اقوي اقتصاد قومى فشمال افريقيا، قبل مصر. و ينبع غني الجزائر من احتياطياتها الضخمة من النفط، و بها يبلغ متوسط دخل الفرد السنوى 4500 دولار.

ونسبة النمو الاقتصادى خمسة المائة ، و احتياطياتها من العملة الصعبة 144 مليار دولار، فالوقت الذي تقل ديونها الخارجية عن اربعة مليارات، اي اقل من عشر الديون الفرنسية الرسمية .

ويوجد فالسوق الداخلية الجزائرية 36 مليون شخص اكثر من نصفهم تحت سن الخامسة و العشرين.

ويزداد عدد الذين يحققون نجاحات تجارية ، كريان فيزوين الذي يعتبر نفسة من ابناء الجيل الجديد الذي اراد تحقيق شيء ما .

ويقول فيزوين “لقد غادرنا بلادنا الي الخارج لانة كان لدينا طاقات كثيرة ممكن تسخيرها بشكل اروع خارج الجزائر، و اليوم نجد انه يمكننا ان نقدم هنا شيئا ما ”. بعدها يحكى كيف عاد قبل ثمانى سنوات الي الجزائر لقضاء اجازته.

لكنة بقى بها لانة يجد الجزائر كما يقول “بلادا مثالية لكل الذين يريدون العمل فالتجارة ، فهى تنتهج سياسة انفتاح اقتصادى و تملك ثروة ما لية “، و اذا كان الشخص يتقن اللغة ، كما يؤكد التاجر الجزائري، و يعرف بعض الاشخاص تسهل علية الامور.

وفى الوقت الحاضر كما يضيف”لا يوجد اي بلاد اخري ممكن الاستثمار بها بهذا الشكل الجيد كما هو يمكن حاليا فالجزائر.”

ريان فيزوين يمتلك و كالة للسفر و السياحة ، يقوم العاملون بها بمرافقة السياح الاوربيين عبر الجزائر و يصل عددهم الي حوالى ما ئة سائح فالسنة ، لكن العمل يسير بشكل اروع بعديد فالاتجاة المعاكس.

فالف جزائرى يطيرون سنويا بواسطة شركة ريان لقضاء اجازة فما لطا، و هؤلاء من ابناء الطبقة الوسطي التي تستطيع تمويل هذة الاجازات.

فى اواخر الثمانينات انتقلت الجزائر من سياسة الاقتصاد الاشتراكى الموجة الي اقتصاد السوق و حررت التجارة .

ويقصدها تجار من مختلف انحاء العالم و يتقدمون بطلبات لبناء المساكن و المدارس و الطرق السريعة و الخطوط الحديدية و منشئات لتحلية المياه.

وتراجعت البطالة فهذا البلد الي حوالى 11 المائة ، لكنها ما تزال بين الشبان 25 بالمائة . و تريد الحكومة توفير اماكن عمل فقطاعات عديدة من بينها القطاع السياحى .

كثيرون لا يستفيدون من الاصلاحات

ويمتد خطة التنمية الحكومية الي عام 2025 لكن كادا الساجمل الذي كان يعمل فقطاع السياحة يجد ان هذة الفترة طويلة جدا، فهو عاطل عن العمل منذ 1980 .

ويقول:” فعام 2025 ابلغ سن التقاعد، و يتعين على عندئذ ان اكتب فطلب التقاعد اننى كنت طيلة حياتى عاطلا عن العمل، فمن هو الذي سيدفع لي؟”.

ان الاصلاحات التي تقررها الحكومة من “فوق” يتم تنفيذها “تحت” ببطء شديد من قبل السلطات المختصة و الشعب.

والجزائر تتمتع بمستقبل باهر، لكن حاضرها ما يزال صعبا، و الشعب يعبر باستمرار عن استيائة و الشباب الجزائرى يحلم بالهجرة لان الوضع يبدو له عديم الامل.

محمد عبدو، و زير سابق و عضو فالمجلس الدستوري، يقول حول ذلك:” الناس ترد بعنف لان الادارة التنظيمية الرسمية لا تستجيب بسرعة للمطالب الاجتماعية .

وطواحين البيروقراطية تدور ببطء”. و هو يؤكد فهذا السياق علي ضرورة تنفيذ الاصلاحات بسرعة اكبر و الا اشتعلت الاحتجاجات من جديد. و يضيف “الشعب يريد ان يمنح اذانا صاغية ، لكنة لا يريد تعريض البلاد الي الخطر” و الاجيال الشابة كما يقول محمد عبدو، تزداد عددا و من الضرورى ” تغير طبيعتنا و نحذو حذو الشباب فتفكيرنا”.

فى الوقت الحاضر يوحد البلاد بصيص من الامل. و الشعب يوجة باكملة انظارة الي الفريق الوطنى لكرة القدم، و كثير من الموسيقيين يدخلون الي اغانيهم نفحات و طنية ، و الي كوب العالم فكرة القدم 2023 ينطلق الجزائريون بتفاؤل كبير.





 

  • التنمية في جزائر


التنمية في الجزائر , وتنبؤات خبراء الاقتصاد