815 2

فاعتبروا يا اولي الالباب , الظالم لة يوم ينتهي ظلمه

كل شخص ظالم و اعتاد ان يظلم الناس اكيد حيجى اليوم ان ينقلب

علية المظلوم بقوة كبار من الله سبحانة و تعالى حيث يشل الله

حركتهم حتى يعرفوا ان لهم يوم ينتصر الحق.

فاعتبروا يا اولى الالباب , الظالم له يوم ينتهى ظلمه

فاعتبروا يا اولى الالباب!

العنف لا يولد الا العنف، و الظلم مهما طال عهدة فمالة الي زوال، و الحلم الوديع ينقلب

تحت الضغط الي ما رد لا يوقفة احد، و الاحداث الجارية و التغيرات الهائلة اكبر دليل علي ذلك،

وهذة المتغيرات و تلك الاحداث تسير و فق سنن الهية ، من الممكن ان يدخلها العبد تحت سنة التدافع،

هذة السنن التي تشل حركة الظالمين، بل ربما يصبح ذلك الدفع علي ايدى اضعف المخلوقات،

التى لا يعيرها الانسان اهتماما، و التاريخ خير شاهد علي ذلك، فهذا النمرود الذي تكبر و تجبر

فى الارض حتي قال: ﴿ انا احيى و اميت ﴾، فاماتة الله ببعوضة ضعيفة ، و لكنها جند من جنود الله.

ونمرود احدث قال: ﴿ انا ربكم الاعلى ﴾، و هذا عندما غرة ملكة و سلطانه، و تفاخر بذلك قائلا:

﴿ اليس لى ملك مصر و هذة الانهار تجرى من تحتي ﴾ [الزخرف: 51]، فحطمة الله بملكه،

واجري الانهار من فوقه؛ لان ملك الملك فوق جميع ملك، و سلطانة فوق جميع سلطان.

وقد ظن الظالمون ان الامهال انما هو منحة فوق منحة ، و عطية فوق عطية ، و لم يعلم هؤلاء

ان هذا استدراج؛ قال تعالى: ﴿ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * واملى لهم ان كيدى متين ﴾

[الاعراف: 182 – 183]، [القلم: 44 – 45].

لقد تناسي هؤلاء فو سط سكرة الملك و السلطان ان الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون،

وان الله يمهل و لا يهمل، الم يقرؤوا قولة – تعالي -: ﴿ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ﴾

[ابراهيم: 42]، لقد تعطل فهمهم، و ضلت عقولهم؛ لان الامهال يعقبة الاخذ، و الاخذ يصبح لعبرة و حكمة

قال تعالى: ﴿ ذلك من انباء القري نقصة عليك منها قائم و حصيد * وما ظلمناهم و لكن ظلموا انفسهم

فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء امر ربك و ما زادوهم غير تتبيب *

 وايضا اخذ ربك اذا اخذ القري و هى ظالمة ان اخذة اليم شديد ﴾ [هود: 100 – 102].

يقول الشيخ رشيد رضا: “هذة الايات الثلاث فالعبرة العامة بما فاهلاك الامم الظالمة فالدنيا من موعظة ،

ويتلوها العبرة بعذاب الاخرة ؛ قال – تعالي -: ﴿ ذلك من انباء القرى ﴾ [هود: 100]؛ اي:

ذلك الذي قصصناة عليك ايها الرسول بعض انباء الامم؛ اي: اهم اخبارها، و اطوار اجتماعها فالقرى

والمدائن من قوم نوح و من بعدهم – نقصة عليك – فهذا القران او هذة السورة ؛ لتتلوة علي الناس،

ويتلوة المؤمنون انا بعد ان؛ للانذار بة تبليغا عنا، فهو مقصوص من لدنا بكلامنا، ﴿ منها قائم و حصيد ﴾

[هود: 100]؛ اي: من تلك القري ما له بقايا ما ئلة ، و اثار باقية ، كالزرع القائم فالارض، كقري قوم صالح،

ومنها ما عفي و درست اثاره، كالزرع المحصود الذي لم يبق منة بقية فالارض، كقري قوم لوط.




 


فاعتبروا يا اولي الالباب , الظالم لة يوم ينتهي ظلمه