766 2

من ترك الجدال , الخلاف والجدل ونتائج تركها

عديد منا عند ما تكون فمناقشة على مقال معين ربما تزداد حدة المناقشة

ويبدا الجدال و تزداد المجادلة ، لكن اوصنا  الرسول صلى الله علية و سلم

ان نترك الجدال حتى ان كان على حق .

من ترك الجدال , الخلاف و الجدل و نتائج تركها

الحمد للة و الصلاة و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبه، اما بعد:

فان لفظ الحديث بكاملة كما فسنن ابى داود هو: عن ابى امامة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم:

انا زعيم ببيت فربض الجنة لمن ترك المراء و ان كان محقا، و ببيت فو سط الجنة لمن ترك الكذب

وان كان ما زحا، و ببيت فاعلي الجنة لمن حسن خلقه. و حسنة الالبانى رحمة الله تعالى.

ومعنى الحديث انه صلي الله علية و سلم ضامن لكل من يترك المراء و هو الجدال و لو كان محقا ان

يعطية الله سبحانة و تعالي بيتا فربض الجنة . اي ادناها، كما قال محمد عبدالرحمن بن عبدالرحيم

المباركفورى فتحفة الاحوذي، قال فعون المعبود قولة صلي الله علية و سلم: انا زعيم اي ضامن

وكفيل ببيت، قال الخطابى المنزل هاهنا القصر يقال ذلك بيت =فلان اي قصرة فربض الجنة بفتحتين اي

ما حولها خارجا عنها تشبيها بالابنية التي تكون حول المدن و تحت القلاع هكذا فالنهاية ، المراء اي

الجدال كسرا لنفسة كيلا يرفع نفسة علي خصمة بظهور فضله. انتهى.

وفى سنن الترمذي: عن انس بن ما لك قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: من ترك الكذب

وهو باطل بنى له فربض الجنة ، و من ترك المراء و هو محق بنى له فو سطها، و من حسن خلقه

بنى له فاعلاها. قال الترمذي: حديث حسن، و قال الالباني: ضعيف بهذا اللفظ.

قال فتحفة الاحوذي: و اما قول الشارح هو ما حولها خارجا عنها تشبيها بالابنية التي حول المدن و تحت

القلاع فهو صريح اللغة ، لكنة غير صحيح المعني فانة خلاف المنقول و يؤدى الي البيتة بين البيتتين حسا

كما قالة المعتزلة معنى، فالصواب ان المراد بة ادناها كما يدل علية قوله: و من ترك المراء و هو محق اي صادق

ومتكلم بالحق فو سطها بفتح السين و يسكن اي فاوسطها لتركة كسر قلب من يجادلة و دفعة رفعة نفسه

واظهار نفاسة فضلة و ذلك يشعر بان معني صدر الحديث ان من ترك المراء و هو مبطل فوضع الكذب موضع المراء،

لانة الغالب فيه، او المعني ان من ترك الكذب و لو لم يترك المراء بنى له فربض الجنة ، لانة حفظ نفسة عن الكذب

لكن ما صانها عن مطلق المراء فلهذا يصبح احط مرتبة منه، الي ان قال: قال الامام حجة الاسلام: حد المراء الاعتراض

علي كلام الغير باظهار خلل فية اما لفظا، او معنى، او فقصد المتكلم و ترك المراء بترك الاعتراض و الانكار فكل كلام

سمعتة فان كان حقا فصدق به، و ان كان باطلا و لم يكن متعلقا بامور الدين فاسكت عنه. انتهى.

والله اعلم.





 

  • حديث عن الجدال


من ترك الجدال , الخلاف والجدل ونتائج تركها