15859 1

دعاء صحيح اذا قلتيه تصيرين افضل من ذكر الله سبحان الله

ما هو اروع الادعيه للتقرب الى الله , دعاء صحيح اذا قلتية تصيرين اروع من ذكر الله سبحان الله

السؤال



الإجابــة

 

الحمد لله، و الصلاه و السلام علي رسول الله، و علي اله، و صحبه، اما بعد:

 

فالسؤال يحتاج الي ايضاح، حتي ‏نستطيع ان نجيب عنة اجابه ‏مباشرة، و لكن من باب الفوائد نقول: ‏إن الذكر بتلاوه القرآن العظيم

 

أفضل ‏من الذكر بغيرة من كل الأذكار؛ ‏لما رواة الإمام أحمد فى المسند، ‏وصححه الأرناؤوط: عن سمره بن ‏جندب ـ رضى الله عنه

 

ـ عن النبى ‏صلي الله علية و سلم قال: أفضل ‏الكلام بعد القرآن اربع، و هى من ‏القرآن، لا يضرك بأيهن بدأت: ‏سبحان الله، و الحمد

 

لله، و لا الة الا ‏الله، و الله اكبر. 

 

ولحديث أبى سعيد الخدري – رضى ‏الله عنة – عن النبى صلي الله علية ‏وسلم قال: يقول الرب سبحانة ‏وتعالى:

 

من شغلة ذكرى عن ‏مسألتي، اعطيتة اروع ما اعطى ‏السائلين, و فضل كلام الله سبحانة ‏وتعالي علي سائر الكلام،

 

كفضل الله ‏علي خلقه. رواه الترمذي, و قال: ‏حديث حسن.‏

 

ولأن قارئ القرآن ينال بكل حرف ‏عشر حسنات؛ لقولة صلي الله علية ‏وسلم: من قرا حرفا من كتاب الله، ‏فلة بة حسنة، و الحسنة

 

بعشر ‏أمثالها، لا اقول: الم حرف، و لكن الف ‏حرف، و لام حرف، و ميم حرف. ‏رواه الترمذي، و صححة الشيخ ‏الألباني.

 

ويستثني من ذلك ما اذا كان الذكر ‏فى الأوقات التي شرع بها ذكر غير ‏تلاوه القرآن، فيقدم الذكر المشروع ‏حينئذ.

 

قال صاحب مطهره القلوب:‏

والذكر كثر و القرآن خيره   * إلا ‏بما شرع فية غيره.‏ط

 

وقال الإمام النووي فى شرح صحيح ‏مسلمأحب الكلام الي الله: سبحان ‏الله و بحمدة ـ و فرواية: اروع ـ ‏هذا محمول علي

 

كلام الآدمي، و إلا ‏فالقرآن افضل، و هكذا قراءه القرآن ‏أفضل من التسبيح، و التهليل المطلق، ‏فأما المأثور فو قت، او حال، و نحو ‏ذلك

 

فالاشتغال بة افضل. انتهى.

وجاء فمجموع الفتاوي لشيخ ‏الإسلام ابن تيميةالأصل الأول ان ‏جنس تلاوه القرآن اروع من جنس ‏الأذكار، كما ان جنس

 

الذكر اروع ‏من جنس الدعاء، كما فالحديث ‏الذى فصحيح مسلم عن النبى ‏صلي الله علية و سلم انه قال: اروع ‏الكلام بعد

 

القرآن اربع، و هن من ‏القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا ‏إلة الا الله، و الله اكبر. انتهى.

 

وجاء فالمجموع: وقد نقل الشيخ ‏أبو حامد فتعليقة فهذا الموضع ‏أن الشافعى نصف ان قراءه القرآن ‏أفضل الذكر.‏ 

 

اهـ.

 

وأفضل الذكر بعد القرآن لا الة الا ‏الله، كما صح عن رسول الله صلي ‏الله علية و سلم انه قال: أفضل الذكر ‏لا الة الا الله، و أفضل

 

الدعاء الحمد ‏لله. رواه الترمذي، وابن ما جه عن ‏جابر، و حسنه الألباني.

 

وايضا من اروع الأذكار: سبحان الله، ‏والحمد لله، و الله اكبر، كما فالحديث ‏الذى رواه أحمد عن رجل من ‏أصحاب النبى صلى

 

الله علية و سلم ‏قال: قال رسول الله صلي الله علية ‏وسلم: أفضل الكلام بعد القرآن اربع، ‏وهى من القرآن: سبحان الله، ‏والحمد

 

لله، و لا الة الا الله، و الله ‏أكبر.‏

 

ومن اشتغل بالقرآن، و الأذكار ‏الفاضله يرجي له حصول ‏المطلوب، و حصول فلاح الدارين، كما ‏قال الله تعالى: واذكروا الله كثيرا ‏لعلكم

 

تفلحون {الجمعة:10}.

 

ولما رواه الترمذي من حديث أبى ‏سعيد –رضى الله عنه- قال: قال رسول ‏الله ‏صلي الله علية و سلم:  يقول ‏الرب عز و جل: من

 

شغلة القرآن، ‏وذكرى عن مسألتي، اعطيتة ‏أفضل ‏ما اعطى السائلين، و فضل كلام الله ‏علي سائر الكلام، كفضل الله علي ‏خلقه.‏

 

قال الحافظ ففتح الباري: الذاكر ‏يحصل له ما يحصل للداعى اذا شغلة ‏الذكر عن الطلب، كما فحديث ابن ‏عمر رفعه: يقول الله

 

تعالى: من شغلة ‏ذكرى عن مسألتى اعطيتة اروع ما ‏أعطى السائلين ـ اخرجة الطبرانى ‏بسند لين، و حديث ابى سعيد بلفظ:

 

‏من شغلة القرآن، و ذكرى عن مسألتى ‏ـ الحديث اخرجة الترمذي، و حسنه. ‏انتهى.‏

 

لكن الأفضل للمسلم هو اتباع النبى ‏صلي الله علية و سلم، و تقسيمة للوقت ‏بين التلاوة، و الصلوات، و الإتيان ‏بالأذكار المأثورة،

 

والأدعيه المأثوره ‏فى و قتها المحدد شرعا؛ فإن الذكر ‏فى و قتة المحدد مقدم علي تلاوه ‏القرآن، كالذكر فالركوع فإنة ‏مرغب

 

فيه، و تمنع التلاوه حينئذ.

 

جاء ‏فى مجموع الفتاوى:‏ دل الشرع علي ان الصلاة اروع من ‏القراءة، و القراءة اروع من الذكر، ‏والذكر اروع من الدعاء، فهذا امر

 

‏مطلق، و ربما تحرم الصلاة في اوقات، ‏فتكون القراءة اروع منها في هذا ‏الوقت، و التسبيح في الركوع، ‏والسجود هو المأمور به،

 

والقراءة ‏منهي عنها، و نظائر ذلك كثيرة … ‏اهـ.‏

 

وفى مطالب اولى النهي ممزوجا ‏بغايه المنتهى، و هو حنبلي: ويتجة ‏أن صرف الزمان فيما و رد ان يتلي ‏فية من الأوقات ذكر خاص،

 

كإجابه ‏المؤذن، و المقيم، و ما يقال ادبار ‏الصلوات، و فالصباح و المساء، ‏والصلاه علي النبى صلي الله علية ‏وسلم يوم الجمعه

 

أفضل من صرفة ‏فى قراءه القرآن تأدبا بأن يفضل ‏شيء عليه، و هو اتجاة حسن، بل ‏مصرح بة فمواضع من كلامهم. ‏انتهى.‏

 

وجاء ففتاوي الشيخ ابن عثيمين‏سئل فضيله الشيخ: ايهما اروع ‏الذكر ام قراءه القرآن؟

 

فأجاب ‏فضيلتة بقوله: القرآن من حيث ‏الإطلاق اروع من الذكر، لكن الذكر ‏عند و جود اسبابة اروع من القراءة، ‏مثال ذلك: الذكر

 

الوارد ادبار ‏الصلوات، اروع فمحلة من قراءه ‏القرآن، و ايضا اجابه المؤذن ف‏محلها اروع من قراءه القرآن، ‏وهكذا. انتهى.

 

والله اعلم.‏


دعاء صحيح اذا قلتيه تصيرين افضل من ذكر الله سبحان الله