إنى علي كاسى اعيد السنين
وأبعث الماضى البعيد الدفين
وما الذي يجدى طعين الهوى
لمسك يا هند جراح الطعين
كم ازرع السلوان فخاطري
وكيف ينمو فمحيل جديب؟
الجام يبكى لوعه ام انا
جامى غريب و فؤادى غريب
لم يجر همس لك فخاطر
إلا جري عندى كأنى صداك
أصون حزنى لك حتي اللقا
وأحبس الفرحة حتي اراك
حبست ذلك الصوت لم ينطلق
إلا علي حزنك او فرحتك
وافرحى اليوم بحريتي
بأي ليل مدلهم اطير
كم شعب لاحت فلم تختلف
لأيها نغدو و أني نسير
هيهات تدرين انطلاق الهوى
كجمرة نضاحة بالدم
وصارخا كبحتة ففمي
وطاغيا كبلتة فدمي
لا انت تدرين و ما من احد
بواصف حسنك مهما اجتهد
أو مدرك عمق المعانى التي
فى لمحة عابرة تحتشد
أنكرتها طرا و لم اعترف
إلا بطيب جاء من جنتك
وافرحى اليوم بحريتي
بأي ليل مدلهم اطير
ردى علي قلبى قيود الأسير
وذلك الصبح الوضيء المنير
كم شعب لاحت فلم تختلف
لأيها نغدو و أني نسير
بعد سنى الأنوار خلفت لي
جهم المساعى و خفي المصير
علمت حالي؟ لا و حق الذي
صيرنى اشفق ان تعلمي
هيهات تدرين انطلاق الهوى
كجمرة نضاحة بالدم
هيهات تدرين و إن خلته
وثب الهوي الضارى و فتك الظمي
وصارخا كبحتة ففمي
وطاغيا كبلتة فدمي
لا انت تدرين و ما من احد
بواصف حسنك مهما اجتهد
أو بالغ سر الذكاء الذي
يكاد فلحظك ان يتقد
أو مدرك عمق المعاني
التى فلمحة عابرة
تحتشد او فاهم فن الصناع الذي
أبدع الاثنين: الحجا و الجسد.
شعر عن الوحده و الحزن
لمحات عابرة
عمق المعانى
- شكل الحزن داخليا
