هناك عدد كبير من الاطفال يحتاجون زراعة قوقعة و لكن بعد ان تتم زراعة القوقعة
حتاجوا هؤلاء الاطفال معاملة خاصة و اعادة تاهيل لكى تم الحصول على نتائج مرضية و
نتمنى الشفاء لهم جميعا .
كيفية تأهيل الأطفال بعد زراعة القوقعة عند تشغيل القوقعة الصناعيّة:-
يبدأ الطفل بسماع جميع الأصوات التي تصدر من حوله دون إدراك المعنى لهذه الأصوات، وبسبب
عدم قدرة الدماغ على ربطها بمعنى معين، لذلك تأتي الحاجة إلى وقتٍ للتكيف وتعين معانٍ
لجميع الأصوات المسموعة، وحتى يبدأ الطفل بفهم ما يحدث من حوله،
فللأطفال الفاقدين القدرة على السمع من قبل، يتم تطوير نظامٍ خاص مع الإشارة السمعية الصادرة
التي توفرها القوقعة الصناعية، ويكمن الهدف من الفترة التأهيليّة إلى السعي في ربط المعنى بالصوت
المسموع حديثًا،
وفي الآتي أبرز ما يتم التركيز عليه عن كيفيّة تأهيل الأطفال بعد زراعة القوقعة:
التواصل واللغة من المهم فهم الوالدين كيفية تأهيل الأطفال بعد زراعة القوقعة، فإنّ عمليّة تعلم
الطفل ترجمة الأصوات الجديدة من خلال عمليّة الزرع تستغرق وقتًا طويلًا، ويعتمد الطفل على هذه
الأصوات لتطوير مهارات التواصل مع البيئة المحيطة واللغة المنطوقة،
ويحتاج الوالدين أيضًا إلى ضبط مستوى الضوضاء الخلفية، ليتيح للطفل التعلم وتفسير الإشارات بطريقةٍ صحيحةٍ
وصحيّة، ويظل الطفل بحاجة إلى لغة الإشارة للربط ما بين المنطوق من قِبل الوالدين والمسموع
من البيئة المحيطة وبين ما يجب أن يفهم، ولأنه أيضًا ليس لديه القدرة الكافية لفهم
جميع مايُقال من قِبل الأشخاص المحيطين به، ومع تطور الحاسة السمعيّة، تتحول لغة التواصل من
لغة الإشارة إلى لغة الكلام.
ما هو العلاج السمعي اللفظي
هو عبارة عن برنامج متخصص يعمل على تزويد الآباء بالمهارات اللازمة، لزيادة قدرة الطفل على
فهم لغة الخطاب وفهم الأصوات التي يقوم الطفل بسماعها من خلال الأجهزة.
بذلك، يصبح الطفل قادرًا على تطوير لغة الاستماع ومهارات النطق، وبذلك يمتلك الطفل المهارات اللازمة
للاستمرار وتوفر الفرص بشكلٍ متساوٍ مع الأطفال الذين يمتلكون حاسة السمع بشكلٍ طبيعيّ، ويعتمد هذا
البرنامج على جلسات علاجٍ قائمة على أساليب اللعب مع الأطفال، والتي تعمل على تزويد الوالدين
بالأدوات اللازمة لتطوير حس الاستماع واللغة المنطوقة
وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تكنولوجيا السمع الجديدة، بحيث يصبح الانتباه إلى الأصوات المحيطة بالطفل
تلقائيًا بدون الحاجة إلى مساعدة الآباء، ومع الاستمرار بالجلسات يصبح الاستماع جزءًا لايتجزء من لغة
التواصل لدى الطفل في حياته اليوميّة، ويُمكن للوالدين القيام ببعض النشاطات مثل إعداد الطاولة أو
العمل على قراءة قصة لخلق الفرص للاستماع والتعلم